استُشهد ثلاثة من مجاهدي "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم ـ السبت ـ في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية قرب مسجد الشهداء بمنطقة السكة، في خان يونس.
وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية : إن طائرة إسرائيلية أطلقت النيران على سيارة في قطاع غزة يوم السبت؛ مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس، مشيرةً إلى أن الشهداء هم: طارق سعد الله من غزة، وغنام دياب من رفح، والثالث مجهول الهوية.
وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كانت هناك ضربة جوية إسرائيلية في غزة لكنه لم يعطِ مزيدًا من التفاصيل.
وعلى جانبٍ آخر أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها لدعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القاضية بإرسال قوات دولية لقطاع غزة، معتبرة أنّ تلك الدعوة "لن يكون لها نتائج سوى تعميق الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية وخلق المزيد من التوترات".
وقال الدكتور ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة، ومسؤول قيادتها في الخارج: "إننا في الجبهة الشعبية إذ نرفض دعوة الرئيس عباس، فإننا نرى أنّ تلك الدعوة تشرع الأبواب الفلسطينية أمام تدخلات خارجية نحن بغنى عنها".
وأضاف الطاهر أنّ "أولوية العمل الوطني في الوقت الراهن، يجب أن تُعطَى للشروع بإجراء حوار وطني شامل يضم الجميع لمعالجة الأزمة الداخلية، وليس الهروب منها".
وكان رئيس السلطة محمود عباس طالب خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك عقده في باريس، مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر مساء الجمعة بنشر قوات دولية في قطاع غزة، كاشفاً النقاب عن أنه طرح هذا المقترح على رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وكذلك على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وجددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها نشر قوات دولية في قطاع غزة. وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان : إن الرئيس محمود عباس بطلبه هذا يهمل جذور المشكلة ولا يعالجها ، وأشار إلى أن الانتخابات المبكرة التي يعتزم عباس تنظيمها ، والاحتماء بقوات دولية يُعيد غزة إلى الاحتلال الأجنبي بعد أن اندحر الاحتلال الإسرائيلي عنها. وأوضح أن الخلاف يحسم من خلال الحوار بين الفصائل الفلسطينية.
يُذكر أن فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة لا تلقى قبولاً في الساحة الفلسطينية، خاصة وأنّ الغرض المُعلن منها ليس حماية المواطنين الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال، وإنما التضييق على المقاومة الفلسطينية وحماية الجانب الإسرائيلي من عملياتها، كما يؤكد المراقبون.