توقع المستشار ناهض الريس وزير العدل الفلسطيني السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سابقاً, أن يكون للحملات "القاسية التي يتعرض لها شباب حماس في الضفة الغربية مفعول عكسي, وستكون لها جاذبية كبرى بحيث أنّ حركة حماس ستشهد في الضفة نمواً لما تكن تحلم به". على حد تقديره.
وأضاف الريس في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" قوله إنّ ما حدث في قطاع غزة يومي الثالث عشر والرابع عشر من حزيران كان باختصار "أنّ حماس استبقت الخطوة التي كانت ستحدث حتما على يد محمد دحلان وتجهيزاته"، لافتاً الانتباه إلى أنّ "المسألة مسألة سبق فقط لا أكثر, لأنّ مقر الرئاسة (المنتدى) هنا (في غزة) بواسطة مستشار الأمن القومي المعيّن (محمد دحلان) أصبحت عبارة عن غرفة عمليات للتحضير لمعركة قادمة كنّا نشعر أنها قادمة لا محالة".
وتابع الريس قوله "كانت هناك معركة يُحضّر لها، والذين راقبوا ولاحظوا كيف أنّ الرئاسة دعت إلى عدة دورات (عسكرية) بعضها وراء بعض، وأرسلت عدة وفود من المجنّدين الذين كانوا يجهِّزون للهجوم المنتظر على حركة حماس, ورافقتها أيضاً تعبئة ملحوظة ومحمومة ضد حركة حماس"، معرباً عن اعتقاده بناء على ملاحظاته "أنّ حماس لم تكن راغبة في هذه المعركة، وأنها حاولت أكثر من مرة أن تتلافى ذلك".
وعلّق وزير العدل الفلسطيني السابق على الخطوات غير الدستورية التي قام بها رئيس السلطة محمود عباس، بالقول "أنا آسف وحزين، بل أكثر من ذلك أنني غاضب، لأنّ رئيساً فلسطينياً سمح لنفسه أن يأتي إلى مواد موجودة في القانون ويقول إنّ هذه المواد غير واردة أو أنها معلقة, هذا شيء لا يجوز, وهي سابقة تنهي الديمقراطية الفلسطينية بأكملها".
وفي ما يلي نص الحوار الذي أجراه مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، مع المستشار ناهض الريس وزير العدل الفلسطيني السابق وعضو المجلس الثوري لحركة فتح سابقاً.