قال إنّ خاطفيه تحدثوا عن إصرار الحركة على تحريره

جونستون يهاتف مشعل من القدس شاكراً مساعيه وجهود "حماس" للإفراج عنه








رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل



أجرى آلان جونستون، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، الذي أُطلق سراحه فجر الأربعاء (4/7)، اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، من القدس المحتلة، شكره فيه على الدور الذي اضطلع به مشعل شخصياً وقيادة الحركة من أجل الإفراج عنه، خاصة بعد اطلاعه على طبيعة الاتصالات والمساعي والجهود التي بذلتها "حماس" على مختلف المستويات لتحقيق ذلك.

وقال جونستون في اتصاله إنه بمجرد سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة؛ أدرك أنّ الإفراج عنه بات قريباً، خاصة وأنّ الخاطفين تحدثوا أمامه عن إصرار حركة "حماس" على الإفراج عنه دون أن يمسّه أذى.

وأضاف الصحفي البريطاني أنّ حركة "حماس" استطاعت أن تضبط الأمن في قطاع غزة، الأمر الذي منع الخاطفين من القيام بما يمكن أن يطيل اختطافه، مؤكداً تقديره للحركة، وللشعب الفلسطيني رغم المحنة القاسية التي مرّت به.

من جانبه، قال خالد مشعل، إنّ حركة "حماس" قامت بواجبها في الإفراج عنه، "انطلاقاً أولاً من مبادئها وقيمها الإسلامية والأخلاقية، لأنّ الإسلام يحترم حياة الإنسان وكرامته ويحرم المسّ به من حيث كونه إنساناً بصرف النظر عن دينه وعرقه. وثانياً من منطلق إنساني، خاصة أنّ الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم معاناة، وهو يدرك معنى الاختطاف وحجز الحريات والإرهاب، فالاحتلال الصهيوني يعتقل ويختطف أكثر من أحد عشر ألف فلسطيني، من بينهم قيادات سياسية ووزراء ونواب ورؤساء بلديات. وثالثاً من منطلق وطني، لأنّ الاختطاف عمل يسيء لقضيتنا الوطنية، ويعطي فرصة لتشويه القضية الفلسطينية والخلط بين المقاومة والإرهاب".

وأكد رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، أنّ قيام الحركة بواجبها سيستمر رغم كل الضغوط ومحاولات الانقلاب على الخيار الديمقراطي الفلسطيني.

وختم مشعل المكالمة بتهنئة آلان جونستون وعائلته وزملاءه في هيئة الإذاعة البريطانية، متمنياً له "مسيرة مهنية موفقة كصحفي في خدمة القضايا العادلة والمحقة".